الأورام اللمفاوية هي من أخطر الأمراض التي نواجهها حاليا؛ حيث أنها لم تقتصر على نوع واحد لكنها تشمل العديد من الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة. سوف نستعرض في هذه المقالة كيف تتشكل الأورام اللمفاوية، ونتعرف على أعراضها وأسبابها وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها، فلنتابع سويا.
محتويات المقال
الأورام اللمفاوية
الأورام الليمفاوية هي:-
- أورام الغدد اللمفاوية هي أحد أنواع السرطان التي تؤثر على كريات الدم البيضاء، كما أنها تعرف باسم الخلايا اللمفاوية التي تنشأ في الجهاز اللمفاوي الذي يتكون من شبكة من الأوعية والأعضاء.
- تشمل الغدد الليمفاوية، والطحال، واللوزتين، ونخاع العظام، الجهاز الليمفاوي هو جزء من جهاز المناعة مهمته هي حماية الجسم من الميكروبات و الجراثيم الضارة ومكافحة العدوى والأمراض.
- من الممكن أن تنشأ هذه الأورام من نوعين رئيسيين من الخلايا اللمفاوية هما الخلايا (B)، والخلايا (T)، حيث تساهم الخلايا T في مكافحة العدوى الفيروسية وتنظيم جهاز المناعة.
- بينما تعمل الخلايا B على إنتاج الأجسام المضادة اللازمة لمكافحة بعض أنواع العدوى.
- تحدث الأورام اللمفاوية عندما تبدأ الخلايا اللمفاوية السليمة في التغير والنمو بشكل غير طبيعي يصعب السيطرة عليه.
- كما تتراكم هذه الخلايا وتشكل أورام في الغدد الليمفاوية وأعضاء أخرى من الجسم، كما أنها تنشأ في العظم وتنشر في جميع أجزاء الجسم عبر شبكة من الأوعية اللمفية ومجرى الدم.
- عندما تتحول الخلايا الليمفاوية إلى سرطانية تظل محشورة في عقدة واحدة، كما أنها من الممكن أن تنتشر في أي عضو من أعضاء الجسم.

أعراض سرطان الأورام اللمفاوية
يمكننا تلخيص الأعراض التي يشعر بها المصاب بهذا المرض في النقاط التالية:-
- حدوث تورم في العقد الليمفاوية؛ حيث تظهر تورمات غير مؤلمة في الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو مناطق أخرى من الجسم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل متكرر دون وجود سبب واضح.
- التعرق بغزارة أثناء النوم بالليل.
- فقدان ملحوظ في الوزن دون وجود سبب واضح لذلك.
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر والضعف.
- وجود حكة شديدة في الجلد يصعب علاجها بالأدوية العادية.
- وجود صعوبة في التنفس عندما يضغط الورم على القصبات الهوائية.
- الشعور بألم في البطن عندما تنتشر الأورام اللمفاوية داخل أعضاء الجسم الداخلية.
- كدمات ونزيف بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية.

أسباب الأورام اللمفاوية
لم يكن هناك سبب واضح للإصابة بالمرض، ومن العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بأورام الغدد اللمفاوية:-
- ضعف جهاز المناعة، حيث تجد الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، هم أكثر عرضة للإصابة بالأورام اللمفاوية.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية الضارة أو الإشعاعات المؤينة.
- من ضمن العوامل الاضطرابات والأمراض الوراثية حيث أنها من الممكن أن تعزز خطر الإصابة بسرطان الأورام اللمفاوية.
- العدوى ببعض الفيروسات والبكتيريا مثل عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من أورام الغدد اللمفاوية.
- في الغالب تصيب الأورام اللمفاوية الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
- التدخين، حيث أنه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام.
- توجد بعض الأدلة على وجود علاقة بين السمنة وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع الأورام اللمفاوية.

مراحل سرطان الغدد اللمفاوية
تنقسم مراحل مرض الأورام اللمفاوية إلى أربعة مراحل، تشير المرحلة الأولى والثانية إلى المرحلة المبكرة، كما تشير المرحلة الثالثة والرابعة إلى المرحلة المتقدمة، وهما كالآتي:-
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة يوجد السرطان في مجموعة واحدة من العقد الليمفاوية أو في أحد أعضاء الجسم ولم ينتشر في الجسم كله.
المرحلة الثانية
تعني وجود سرطان الأورام اللمفاوية في مجموعتين أو أكثر من مجموعات الغدد الليمفاوية.
المرحلة الثالثة
تشير هذه المرحلة إلى انتشار السرطان في عدة مناطق في الجسم، تشمل الغدد الليمفاوية الموجودة على جانبي الحاجز، ومن الممكن أن يحدث انتشار في مناطق أخرى مثل الكبد والطحال.
المرحلة الرابعة
هي أكثر المراحل تقدما، كما أنها تشير إلى انتشار الأورام الليمفاوية في عضو على الأقل من أعضاء الجسم مثل النخاع والرئتين والدماغ.

عوامل تحديد مراحل سرطان الأورام اللمفاوية
يعتمد تحديد المرحلة على عدة عوامل، حيث تساعد هذه المراحل في تقييم مدى انتشار السرطان وتحديد خطة العلاج المناسبة، ومن أبرز هذه العوامل:-
- مكان وجود الأورام، هل توجد في مجموعة واحدة من الغدد الليمفاوية، أم أنها انتشرت في مجموعات أو أعضاء أخرى.
- حجم الأورام، حيث يشير الحجم الكبير إلى وجود المرض في مرحلة متقدمة.
- عدد الغدد الليمفاوية المصابة بالمرض، فكلما زاد العدد، زادت شدة المرض.
- وجود أعراض مثل الحمى، فقدان الوزن، التعرق الليلي، ويشير ذلك إلى وجود مرض الأورام اللمفاوية في مرحلة متقدمة.
- فحوصات الدم، في حالة وجود خلايا سرطانية في الدم، يعني ذلك أن المرض قد انتشر في أعضاء أخرى من الجسم.
- نتائج الفحوصات مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) والرنين المغناطيسي (MRI).
- يتم أخذ عينة من الورم لفحصها تحت المجهر، وتحديد نوع الورم ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
أنواع الأورام اللمفاوية
ينقسم مرض تورم العقد اللمفاوية بشكل عام إلى نوعين رئيسيين هما:-
لمفوما هودجكن (Hodgkin Lymphoma)
تتميز بوجود خلايا ريد-ستيرنبرغ الشاذة، كما أنها أقل انتشارا من لمفومة لاهودجكين، وتكون قابلة للعلاج بنجاح.
لمفوما لا هودجكين (Non-Hodgkin Lymphoma)
تشمل لمفومة لا هودجكين مجموعة واسعة من الأنواع الفرعية، كما أنها تختلف في سرعة النمو وخصائص الخلايا، وهي الأكثر انتشارا.
اقرأ أيضا:- اسرع طريقة لعلاج الاختناق 2024
اضرار الأورام اللمفاوية
تختلف مضاعفات الإصابة بالأورام الليمفاوية سواء كانت من نوع هودجكين أو لا هودجكين وذلك باختلاف نوع الورم ومرحلة تطوره ومدى استجابة المريض للعلاج، ومن أبرز الأضرار والمضاعفات التي يسببها:-
- ضعف جهاز المناعة وذلك لأن الورم يصيب الجهاز الليمفاوي المسؤول عن المناعة، مما يضعف من قدرة الجسم على مواجهة الأمراض والالتهابات.
- قد يتسبب نمو الخلايا السرطانية في تضخم الأعضاء مثل الطحال والكبد والغدد الليمفاوية.
- قد يعمل ظهور الأورام السرطانية على الضغط على الأعضاء الحيوية مثل الحبل الشوكي أو الأعصاب أو الجهاز الهضمي، يسبب ذلك الألم وصعوبة التنفس أو البلع.
- قد ينتشر سرطان تورم الغدد الليمفاوية في أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام أو الدماغ أو النخاع العظمي.
- حدوث مضاعفات مرتبطة بالعلاج الكيميائي مثل الغثيان والقيء، فقدان الشهية، تساقط الشعر، قلة عدد خلايا الدم، زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- حدوث مضاعفات مرتبطة بالعلاج الإشعاعي مثل تهيج الجلد، التعب والإرهاق، زيادة خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
- حدوث مضاعفات مرتبطة بعمليات زرع الخلايا الجذعية مثل العدوى، مرض زرع المضيف.
- حدوث اضطرابات الدم، فمن الممكن أن الورم أو العلاجات المستخدمة في التخلص منه إلى اضطرابات في عدد خلايا الدم، مثل الأنيميا وقلة الصفيحات، مما يزيد من خطر النزيف والعدوى.
- قد يسبب العلاج الكيميائي والإشعاعي مشاكل في القلب.
- ظهور بعض المشاكل العصبية مثل التنميل والخدران.
- قد يعاني بعض المرضى من الاكتئاب والقلق بسبب المرض والعلاج.
الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان
يعد كلا منهما حالة طبية تسبب تورم في الغدد الليمفاوية، ولكن لكلا منهما أسبابه وعلاجه وهما كالآتي:-
التهاب الغدد الليمفاوية
تحدث التهابات الغدد الليمفاوية نتيجة:-
- لعدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا أو العدوى البكتيرية في الحلق، ومن أعراض الإصابة بها تورم مؤلم في الغدد الليمفاوية، خاصة في الرقبة والإبط والفخذ.
- كما يصاحبها بعض أعراض العدوى مثل الحمى، السعال، التهاب الحلق، بالنسبة لعلاج التهاب الغدد الليمفاوية يتم التعافي منه بدون علاج أحيانا أو عن طريق تناول بعض المضادات إذا كانت العدوى بكتيرية.
سرطان الغدد الليمفاوية (اللمفوما)
تحدث اللمفوما بسبب:-
- حدوث تكاثر غير طبيعي للخلايا اللمفاوية، وهي جزء مهم في الجهاز المناعي، من أعراض الإصابة به تورم غير مؤلم في الغدد الليمفاوية قد يستمر لفترة طويلة، التعب، فقدان الوزن، الحمى، التعرق الليلي، الحكة.
- بالنسبة لعلاج سرطان الورم الليفي من الممكن أن يشمل العلاج الكيميائي، الإشعاعي، والعلاج البيولوجي، أو مزيج منها، حيث أنه يتوقف على نوع ومرحلة الورم.
أورام الغدد الليمفاوية الحميدة
الغدد الليمفاوية هي جزء من جهاز المناعة مهمتها هي تصفية السوائل وتدمير البكتيريا والفيروسات.
- تنتشر هذه الغدد في جميع أنحاء الجسم، فالأورام الليمفاوية الحميدة هي عبارة عن تكاثر غير سرطاني يحدث في الخلايا الليمفاوية داخل الغدد.
- بالرغم من أنها تسبب حدوث تورم أو تكتلات تحت الجلد، إلا أنها لم تكن خطيرة ولا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى.
- من أسباب ظهور الأورام الليمفاوية الحميدة الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، الأمراض المناعية الذاتية، بعض الأدوية.
- كما يتم تشخيصها من خلال إجراء الفحص البدني، تحليل الدم، أخذ عينة صغيرة من الغدة لفحصها تحت المجهر.
- لا تحتاج الأورام الليمفاوية الحميدة إلى علاج، حيث تختفي من تلقاء نفسها عند الشفاء من السبب الأساسي المسبب لها، ومن الممكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض.
أعراض الغدد اللمفاوية الحميدة
يمكننا تلخيص الأعراض في النقاط التالية:-
- حدوث تورم الغدد اللمفاوية حيث يشعر المريض بوجود تكتلات صغيرة تحت الجلد، خاصة في الرقبة والإبط.
- عدم وجود ألم في مكان الورم الليفي ولكن قد يكون هناك بعض الحساسية عند الضغط عليه.
- يشعر المريض بالحمى المصاحبة للمرض في بعض الحالات.
- التعرق الليلي إذا كان التورم ناتج عن عدوى.
- من الممكن أن يصحب التورم فقدان غير مبرر للوزن.
- الإرهاق.
علاج الأورام اللمفاوية
يعتمد العلاج على نوع ومرحلة الورم بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض، كما توجد عدة طرق للتعافي من مرض الأورام اللمفاوية هي:-
- العلاج الكيميائي:- يتم فيه استخدام الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية الموجودة داخل الجسم، كما أنه يمكن أن يأخذ عن طريق الوريد أو الفم.
- العلاج الإشعاعي:- يتم فيه استخدام الأشعة لتدمير الخلايا السرطانية الموجودة داخل منطقة معينة في الجسم.
- العلاج المناعي:- يتم استخدامه لتعزيز جهاز المناعة كي يتمكن من مكافحة الخلايا السرطانية.
- زرع الخلايا:- يتم في بعض الحالات زرع خلايا دم جذعية كي يتم إعادة بناء نخاع العظام بعد مرحلة العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة أهم التفاصيل المتعلقة بأمراض الأورام اللمفاوية مثل، الأعراض، الأسباب، طرق العلاج، الأنواع، كما تعرفنا على أورام الغدد اللمفاوية الحميدة وأعراضها، والفرق بين التهاب الغدد الليمفاوية والسرطان، شاركنا برأيك إذا نال المقال إعجابك تعليقك معنا يسعدنا.
هل ورم الغدد اللمفاوية خطير؟
نعم، يعد الورم الليفي من من ضمن الأمراض السرطانية الخطيرة.
هل يمكن الشفاء من ورم الغدد اللمفاوية؟
نعم، يمكن الشفاء من معظم حالات الأورام اللمفاوية، حتى لو كانت في المرحلة الرابعة.
متى تتحول الغدد الليمفاوية إلى سرطان؟
من الممكن أن يتحول تورم الغدد اللمفاوية إلى مرض سرطاني في أي وقت، كما يرجح الأطباء حدوث ذلك أن التحول بعد أن يمر من 3 إلى 6 سنوات من تاريخ الإصابة بمرض تورم الغدد الليمفاوية البطيء.